الأحد، 25 ديسمبر 2011

بيّاعة العطر


 الصيف زاعق ف الميادين
الضّلّه مزنق ف حريقه..
النّاس تجرى ف التّوهان
وكأنو الواحد بسريقه..
مهزومه بياعة العطر
مش لاقيه حد يعبّرها
ويشترى منها أو يفاصلها
ويطبطب..
على لهفة قلب إتعلق نبضُه
برغيف إسود..
يطّوّح والشّوك حواليه
وجريئه بيّاعة العطر
المكياج على وشّها شاط
م التنطيط من قهوه لقهوه
ألإحراج عطّل كرامتها
بعترها فوق الرّصفان
ومصرّه تجيب إلإفراج                                                      
عن فتافيت قوتها المعطوبه
معـصوبه الأحلام ف عنيها
كوابيس زفّة هم يصاصى
على مشوار العمر الحافى
حيرانه بيّاعة العطر
العصر بيرفع أحواله
والمغرب بيمّسى عليه
وشايفها بتعدّى الشّارع
اليأس مغيّر ملامحها
ع الأمل المشنوقه عنيه
فجأه لاقيتها
بتخبّط ف الزّحمه اللمه
فوق النّاس ترمى قزايزهـا
كل صراخ الدّنيا مليها
والليل نمّل فوق الناحيه
قاعد بيهز ف رجليه .

من القلب


مش من طبعي
أكتب شعري من ورا قلبى
ببقي فصيح 
لمّا القلب يهزّه الريح
أعرف أرسم ديك بشواشى
فوق بوابة الفجر يأذن
ومشاهد خضرتها نيون
والصّمت العالي بيتكلم
ببساطه بيكتبنى كلامى
القاه واقف ف الميادين
النّاس زحمه عليه بتسلم
هوّ دا طبعي
ولا عن صوتى ف يوم بتحوّل
واللى يشاور قلبى عليه
بأوقف قدّامه وطوّل
أنا مقدرشى بشعرى أبكّش
وأطرطش بكلام مجنون                           
وازنقنى على قول لطفاسه                                                                                                          
أو اطرطش من غير مضمون
أنا قادر أقلبها ضباب
وأخلّى الكركوبه شباب
وأعلّى اللى مييعلاشى
وأطبّل ورى كل صجات
ح يقول عنى النّاس بعديها
أحمد جاد راجل كدّاب.

السبت، 24 ديسمبر 2011

كلام عن الشعر


الشعر
مش كلمتين فكّه اوّجاهه
ولا بلاهة برفنات 
تديك على الخلق التعالى
ولا إنحلالى إفترى
وكتب ضياع ذاته على شر السّطور
وألف دسّاس باع معاه واشترى
الشّعر
مش كميا وكماين
ولا فصاحة أكروبات
ولا فترينات
يتسكّعوا قصدها البنات
الشّعر
كائن عبقرى
لا كان ولى ولا كان أمير
لكنّه نار البردانين
نبض الشّوارع والبيوت
والمحتاجين نفسين هوه.

قالتلى

                                                                         

قالتلى يوم:
 ياحمد بحبك
قلتلها ليه مبتشوفيش؟
لا جاه يا حسره
ولا شباب 
والحظ خان وما كنت عايب
غير إنّى شاعر بالسلام
ولا رميت نفسى ف خصام
عايش حياتى بالحبايب.
وكل يوم يدونى فرحه
أكبر كتير من أى نايب.
قالتلى : ده ..هوّده
أنا من زمان شيفاك هناك
ونفسى لحظه أكون معاك
ودا مش كتير ولا م الغرايب
بقُلّك إيه:
هىّ مرّه واحده بس
عرفت إيه طعم الغرام
لقتنى واقف ف الزّحام
وانا مش لاقينى وعنى تُهت
ومن يوميها والله توبت
وكرهت اكون جلاّب مصايب 
ومن ساعتها
رميت قليبى ف الغياب
من كُتر نار حيره وعذاب
ولو فتحت لروحى باب
حبقى سليط على قلب خايب.
......

أنــــا كـده

                                                                     

أنا مش غويط ولا حويط
ولا اقدر إني أكون مثالي
ولا عشت عمرى يوم تسالى
ولا كُنت يوم هيصة ف رغاوى
ولا لئيم كدّاب وحاوى
ولا ألعُبان بيّاع كلام.
واطردني منّى
لولقتنى بقيت أناني
وإعتدالى
 ما يوم عصاني
ولا وقفت لحد سد.
ولا يوم كسرت لحد قلب
ولا كان لي كلب
يحرس كياني.
ولا ف حياتى فرضتنى 
على أى حد. 
واكره أكون شخص انهزامى
وبحترم فيّا التزامى
واعتصامى بحبل ربى
ولا خطفنى لسكه ضعفى
ولا يوم قبلت أكون عبيط
أو شخص تافه أو سليط
لكن بسيط
يمكن أكون عصبى انفعالى
لكنّى مقبلش التعالى
ولو تشوف عينى
 غلط قلبى يشيط
ومهما كان وجع السّنين
مقدرش أكون إلا أنا
معرفش اكون إلا كده
ماشى بشوفى ورؤيتى
ولا حد مرّه شدّنى
وفتح ببانه وردّنى
ولا مدّنى جسر لطريق
وف النهايه هدّنى.
........